نوع المقالة : بحث
الملخص
هنالك شخصيات نخبوية فكرية كان لها تأثيراً كبيراً في بلورة حركة المجتمع تلك الشخصيات من الواجب على الدراسات ان تسلط الضوء على تأثيرها باعتبارها منطلقات ذات تأثير فكري وسياسي في المجتمع وهذا ما حدث فعلاً، شخصية كالدكتور علي شريعتي استطاعت ان تضع بصمات فكرية وذلك من خلال توجيهه للروايات والافكار وتوظيفه لأحداث التاريخ الاسلامي في معالجة مشكلة المجتمع من خلال اتباعه منهج مفتوح النهايات دعا فيه الى وجوب التغيير المستمر والارتقاء.والسؤال الذي يُطرح دائماً ما فائدة ما نكتبه من دراسات تاريخية، والنظرة التي أُخذت هي ان الدراسات التاريخية ولا سيما في تخصص التاريخ الاسلامي انها مجرد وسيلة للحصول على الشهادة لأنها احداث مضت وانتهت لا فائدة منها الآن في مجتمعنا فهي تبقى حبيسة رفوف المكتبات دون الاستفادة منها، هذا البحث هو اجابة لهذا السؤال اذ انه يوضح المنهج الذي انتهجه شريعتي في تحويل المادة التاريخية من مادة خمول واستكانة الى مادة ثورية ونضال وتغيير.هدف هذه الدراسة هو قراءة تلك الصفحات المطوية والاطلاع على ما تحمله من رؤى وافكار مهمة وظفت التاريخ لأجل اصلاح المجتمع ومعالجة مشكلاته.المنهج المتبع في هذه الدراسة هي المنهج الوصفي بطرح آراء علي شريعتي التي اشتملت على توظيف الاحداث التاريخية بشخوصها ورموزها الفاعلين لحل مشكلات المجتمع.خير ما توصلنا اليه من نتائج هو ان آراء شريعتي جاءت على شكل احكام صائبة الأمر الذي اذا دل على شيء فهو يدل على ان قراءته للأحداث التاريخية كانت بكل تمعن وتجرد متخذاً من بعض الشخصيات التاريخية انموذجاً للنضال والتغيير من خلال اعادة قراءة تلك الشخصيات وجعلها نموذجاً فريداً لجميع الأجيال حاثهم على الاقتداء بهم.
الكلمات الرئيسة