الملخص

يعد الاسلوب الفني للدلالات النفسية من خلال رسومات الأفراد بشكل عام احد الصيغ والطرق  المهمة التي  شغلت عدد غير قليل من علماء النفس وذلك في محاولة منهم للدخول في أعماق النفس الإنسانية وبالتالي فك شفراتها ليتسنى لهم فيما بعد من تحديد مكامن القوة والخلل فيها، وهذا حتما سيساعد بالنتيجة في إيجاد الحلول والمعالجات المناسبة  لما هو غير طبيعي من تصرفات،  ومحاولة تعميمه وجعله أساسا ومنطلقا لتدعيم مجالات المنجز الفني، اذ خضع مفهوم الأسلوب منذ نشأته وتطوره لتأثير الاتجاهات والمذاهب الفلسفية والنقدية والأدبية والفنية المختلفة.
   عند تحديد مشكلة البحث الحالي التي حُددة بالإجابة على السؤال الآتي: ما الدلالات النفسية للأسلوب الفني في رسومات (غوركي)؟
و تبرز مشكلة البحث الكشف عن الطروحات والمفاهيم لكل من مصطلح الأسلوب الفني والدلالات النفسية. في رسومات غوركي. والتي أنتجها ما بين  (1926و 1948 ) استخدام الباحث أداة لتحليل رسومات الفنان (غوركي). وبعد التحليل اسفرت النتائج على:

حظيت رسوم (غوركي) بتحولات أسلوبية متعددة، من ناحية الشكل التجريدي المبسط في شكل  (6، 7، 8)، والشكل السريالي في شكل  (6،7)، والشكل الواقعي في شكل  (5، 6) والشكل الهندسي في شكل  (6،8)، والشكل العبثي في النماذج ( 7، 8) والشكل الرمزي في شكل  (5،7،8)
يتخذ الفنان غوركي من خاصية التغريب في المكان والزمان والشخوص والاحداث طريقاً لجعل اعماله غرائبية تنتمي الى عالم اللامعقول وغير المنطقي، في شكل (6،7) .
يعتمد غوركي على مقدرته التفكيكية الفنية العالية ومهارته وحرفيته في تنفيذ اعماله بأسلوب أكاديمي يقترب من السريالية في تجسيد أفكار غير واقعية مستمدة من الخيال والأحلام وتداعيات اللاوعي الحر – وهذا ما نجده  في كل عينة البحث.