الملخص

تتجلى أهمية البحث الحالي في إيلاء شريحة أبنائنا في سن المراهقة عموماً، وطلبة معاهد الفنون الجميلة على وجه التحديد الاهتمام الذي يستحقونه  أسوةً بأقرانهم من أجل مساعدتهم على التوافق النفسي والاجتماعي مع المجتمع المعاصر، فضلاً عن محاولة تغيير الاتجاه السلبي السائد في المجتمع(بحسب الدراسات) باستبعاد الأفراد الآخرين المختلفين في التوجهات السياسية أو الثقافية أو الطبقية أو الدينية ، وغيرها . يلخص مشكلة البحث السؤال الآتي: ما مستوى وجود الاستبعاد الاخلاقي بين طلبة معاهد الفنون الجميلة ؟ وهل هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات فيما يتعلق بهذه الظاهرة ؟ وفي ضوء مشكلة البحث وأهميتها صاغ الباحث أهداف بحثه ، وهي التعرف على مستوى الاستبعاد الأخلاقي لدى طلبة معاهد الفنون الجميلة ، ودلالة الفروق فيه على وفق الجنس ( طلاب ، طالبات )، وتألفت عينة البحث النهائية من(248) طالباً وطالبةً يمثلون جميع طلبة المعهديّن( البنين ،البنات) التابعين لمديرية تربية كربلاء المقدّسة، تم إختيارهم بالطريقة القصديّة (مجتمع البحث الحالي هي عينة البحث) ، ولتحقيق أهداف البحث بنى الباحث أداةً لقياسها، مع الحرص على إتباع الإجراءات اللازمة في بناء الاختبارات والمقاييس، وتحقق من توافر الخصائص السيكومترية للبحث كـالصدق والثبات والتمييز ، فأصبح المقياس بصورته النهائية يتكون من (28) فقرةً ، وأفرز البحث النتائج الآتية : عدم وجود استبعاد أخلاقي لدى أفراد العينة ، ولا فروق ذات دلالة احصائية بين الطلاب والطالبات ، وفي ضوء ذلك، خَلُصَ الباحث الى عدد من الإستنتاجات والتوصيات والمقترحات ضمنّها في ثنايا بحثه .