نوع المقالة : بحث
الملخص
يمثل الطفل محل اهتمام تاريخي منذ الحضارات القديمة والفلسفات والاديان السماوية، من حيث ان الطفل يشكل بداية الحياة واستمرارها للتواصل المستمر جيل بعد جيل اخر، هذا من ناحية ومن اخرى نجد ان الاهتمام بحقوق الطفل النابعة من منظومة القربى ومنظومة القيم الاجتماعية، فالاولى تعطي للطفل حقه في الميراث وتورثه اعباء الالتزام العائلي، والثانية تمنحه العطف والعلم والرعاية والحماية.
فالطفل هو مستقبل المجتمع ورجل الغد عليه يتوقف سر التقدم والنهضة والارتقاء باعتباره المحرك الاول للحياة اذا ما تعلم ونال حاجاته وتنعم بحقوقه، فالكتابة على الطفل لا تتحدد باختصاص واحد بل هي مختلفة وموزعة على الاختصاصات كافة الاجتماع والسياسة والاقتصاد والتربية والادب والثقافة والاعلام والطب والفلسفة وعلم النفس والوراثة والقانون وغيرها، وخاصة ان واقعنا الاجتماعي والثقافي بحاجة الى المزيد من الدراسات لموضوع الحقوق، لان ما تناولته الدراسات العربية بالعموم كانت تركز عن كيفية تربية الاطفال ونموه النفسي الموجهه الى الامهات ومربيات رياض الاطفال والحضانات، اضافة الى كيفية تنشئته الاجتماعية خاصة في المدرسة والبيئة الاجتماعية الاخرى اهميتها على ناحية واحدة من حياة الطفل باعتباره كائناً ضعيفاً يعيش زمنه فقط وليس بصفته رجل الغد المنتج والمبدع، لذا عليه واجبات وليس له حقوق فقط. حيث تتميز الاقطار العربية كلها بارتفاع نسبة الاطفال الى مجموع السكان وبلغ متوسط هذه النسبة اكثر من 44،58% مقابل المعدلات التالية 36% العالم، 25% الدول المتقدمة، 40% الدول النامية. مما يؤشر ان ارتفاع هذه النسبة تحتاج الى مزيد من التشريعات والقوانين لحماية الاطفال باعتبارهم هم القاعدة الاساسية للقوى العاملة المستقبلية والاحتياط الرئيسي للمهارات والخبرات الفنية والعملية والقوى الفكرية والذهنية التي سيعتمد في عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فأن دراستنا تحاول تسلط الضوء على الاثار السلبية التي تخلفها موجة النزوح على الطفل بوجه الخصوص, في تقويم مسالة ذات طبيعة حقوقية تاريخية تمس في الصميم موضوعا من موضوعات حقوق الانسان (حقوق الطفل) في توجيه الوعي الذاتي والشعور بالمسؤولية الوطنية والعالمية التي اقرتها التشريعات السماوية والدولية.فموضوع البحث يسعى للإجابة على سؤال رئيسي: من هو الطفل وما هي الوثائق الوطنية والدولية التي تحميه من تعرضه لسلب هذه الحماية والحقوق؟، وماهي المشكلات التي يتعرض لها؟ مع بيان الدور الذي كان يجب على الامم المتحدة ان تلعبه في حماية الطفل وكيفية حمايتهم وضمان حقوقهم في وقت السلم والحرب والازمات كافة، وخلص البحث إلى مجموعة من التوصيات ثبتت على متن البحث.