نوع المقالة : بحث
الملخص
إذا كانت المساهمة الاجتماعية تعني بإشارة أو بأخرى المسؤولية المجتمعية وتُعبر عن الاسهامات الفاعلة للمنظمات، والشركات، والجماعات، والمؤسسات، والأفراد داخل المجتمع ممن يسهمون على نحوٍ اختياري طوعي في عمليات التنمية المجتمعية المحلية، عبر الاسهام الفاعل والمشاركة الحقيقة في تنفيذ الخطط، والاستراتيجيات، والمشاريع والبرامج التنموية، الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية في مجتمعٍ ما والمشاركة الفاعلة في ممارسات المسؤولية المجتمعية ذات تأثير إيجابي والفائدة المجتمعية البناءة بما يتماشى مع أولويات وأهداف التنمية المجتمعية المستدامة على الجوانب المادية والمعنوية. فأنه قبال تلك المساهمة الايجابية ثمة مساهمة سلبية تمثل المسؤولية المجتمعية ويُعبر عنها بالمساهمة الجنائية والتي تشير طبقاً للعلوم الجنائية إلى: الحالة التي يتم من خلالها تعدد الجناة (الفاعلين/المساهمين) الذين يرتكبون جريمة معينة بقصدِ الاضرار أو الاخلال بالمصلحة العامة، أو من غير قصد ممن تكون ثمرة وحصيلة نشاطاتهم المتفرقة والمتنوعة مضرّة بدرجةٍ ما بالمصلحة العامة (ضررٌ مادي أو معنوي)، وإن لم تكن تلك الاسهامات وليدة إرادة واحدة، أو أتفاق مسبق، وإنما كانت أفعالهم المختلفة نتاج تعاون بين أشخاص عديدين لكل منهم دوره المنفرد المادي أو المعنوي وإرادته الإجرامية، المقصودة أو العفوية، المُفضية لضرر سلبي بالمجتمع وأفراده يسيء للمصلحةِ العامة وللذوقِ العام، كما في الاسهام بصناعة المحتوى الهابط، أو تصدير افعال نشاز، ومشاهد قبيحة ومرّوعة تثير القلق، أو الاشمئزاز، أو الخطر عند المتلقي، أو كل ما يثير اضطراباً مجتمعياً محدداً.
الكلمات الرئيسة