نوع المقالة : بحث
الملخص
لا زال تراث اهل البيت (عليهم السلام) وسيبقى بحراً زاخراً ومنهلاً ثراً ومعيناً لا ينضب من الأفكار البناءة والقيم الإنسانية العليا التي تعمل على صناعة الانسان السوي القادر على التفاعل مع مجتمعه والمنتج الذي يأخذ بيد الآخرين نحو الرقي والتقدم.
وفي عالمنا اليوم نواجه جملة من الازمات الاجتماعية والمشاكل النفسية والعقد المستعصية التي تستهدف النيل من الانسان في سلوكه ووجوده كعنصر عليه مسؤولية البناء والاعمار على سطح هذا الكوكب إذ كلفه الله تعالى بهذه المسؤولية في خلافته على الأرض بيد أن هذا الانسان أخذ يواجه ما يواجه من صعوبات مختلفة سيما من الامراض النفسية والطباع السلوكية الغير صحيحة الأمر الذي يستدعي ضرورة الإفادة من تراث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ففيه الكثير من أسباب الشفاء.
وربطاً مع ما تقدم جاء اختيار موضوع هذا البحث المتضمن قراءة وصية الامام محمد الباقر (عليه السلام) لجابر بن يزيد الجعفي إذ المتأمل الباحث فيها يجد جملة من الدروس التربوية التي تعمل إذا ما تم الأخذ بها ستفعل فعلها في صناعة سلوكيات إنسانية صحيحة تعمل على بناء الانسان من نواحيه المادية والمعنوية.
قسم البحث الى اثنين من المباحث جاء الاول حديثاً عن الدرس التربوي عند الامام محمد الباقر عليه السلام من خلال مقولاته القيمة التي حث فيها الناس على أهمية فعل الخير والعمل الصالح والسلوك الحسن والتعامل الأمثل مع أبناء المجتمع من خلال سلوك مهذب قوام على المودة وابداء العون والمساعدة للآخرين وصلة الرحم وغيرها.
أما المبحث الثاني فكان اختياراً لموضوعة استثمار الوقت باعتبار واحداً من الدروس التربوية التي اشار اليها الامام عليه السلام في وصيته الى حابر بن يزيد الجعفي وأهمية انتهاز الفرصة وعدم تضييع الوقت والحرص على تنظيمه وتجنب التسويف والحذر من الغفلة والتواني في انجاز الاعمال والواجبات.
الكلمات الرئيسة