نوع المقالة : بحث
الملخص
إنَّ حماية وسلامة وحدة أسرة اللاجئين حق قانوني، ومبدأ إنساني على حد سواء، كما انه إطار أساسي للحماية ومفتاح لنجاح الحلول الدائمة للاجئين، التي يمكن أن تعيد لهم شيئا يقرب من حياتهم الطبيعيّة، وقد تطورت مفاهيم اللاجئ بتطور حماية اللاجئين الدولية، إذ شهد توسعاً كبيراً منذ تكريس مفهومه في اتفاقية جنيف لعام1951 مروراً بالاتفاقيات الاقليمية التي ابرمت بعدها، ليشمل اللاجئين من الاحتلال الجزئي أو الكلي، وكذلك لاجئي الكوارث الطبيعية، وعلى الرغم من أن الحق في اللجوء والتمتع به في دولة اخرى يعد حقاً فردياً من حقوق الإنسان، فلا ينبغي النظر إلى اللاجئ بمعزل عن أسرته، إذ إن دور الأُسرة بوصفها الوحدة المَّركزية للمَّجتمع البشري متجذر في جميع الثقافات والتقاليد تقريبًا، بما في ذلك "الثقافة القانونية العالمَّية الحديثة لحقوق الإنسان"، إذ يمكن تهديد الحق في وحدة الأُسرة للأشخاص اللاجئين الذين أجبروا على الفرار في جميع المَّراحل، يحدد هذا البحث الإطار القانوني الذي تستند إليه هذه الحقوق في القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي للاجئين، فضلاً عن السوابق القضائية الدولية والإقليمية ذات الصلة، ويناقش هذا البحث ايضاً الالتزامات الايجابية والمَّمارسات القانونية التي تقع على عاتق الدول في هذا الصدد، وكيفية الوفاء بها، فضلاً عن ذلك، يمكن النظر إلى مبادئ عدم التمييز ومصالح الطفل الفضلى على أنها مبادئ أساسية تدعم وتعزز الحق في الحياة الأسرية ووحدة الأُسرة للاجئين.
الكلمات الرئيسة