نوع المقالة : بحث
الملخص
تقوم الجودة الشاملة على جملة معايير علمية غايتها تقويم مسار المؤسسة الأكاديمية في جودتها وكفاءتها في العملية الادارية والتعليمية ومدى انعكاس ذلك على مخرجاتها وسير عملها كمؤسسة مجتمعية منتجة لكوادر متخصصة في مجالات الحياة الاجتماعية كافة، وتشير الحقيقة الى ان الجودة الشاملة انما هي فن ادارة المؤسسة الاكاديمية بوصفها منظومة متكاملة في مكوناتها وأبعادها ومجالاتها المختلفة كافة، ومن ثم فهي عملية مراقبة مستمرة لمُدخلاتها من الطلبة والكوادر الادارية والتدريسية ومخرجاتها وتقيمها حيث مستوى الجودة الذي حققته أو التي تعمل على تحقيقه مقارنة بالمستويات المحلية أو العربية أو العالمية .
ازاء ذلك عد لاعتماد الأكاديمي كمعيار تتوقف على اساسه جودة المؤسسة التعليمية ذا أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات التعليمية ولاسيما الأكاديمية نظرا لدوره البارز في تحسين جودة المنهج والمقررات الدراسية من جهة ، والعمل الأكاديمي وأساليب وطرق التدريس من جهة أخرى، بما يحقق مُخرجات ونواتج تتمتع بالجودة في ظل المعايير الوطنية التي تتبناها المؤسسة ذاتها، فالاعتماد الأكاديمي يُعد عاملا أساسيا في تطوير وتحسين العملية التعليمية بصورة عامة. فنظم الاعتماد هي من تسعى إلى النظر في مدى تحقق (TQS) لكي تصدر حكمها في شهادة الاعتماد المتميز أو المقبول أو المرفوض، وهذا يعني أن نظام الاعتماد لا يصنع الجودة ولا يُنشؤها وإنما يحكم عليها، بمعنى آخر أن تحقق معايير الجودة وشروطها هو الذي يستدعي السعي إلى طلب الاعتماد وشهادته . فالاعتماد الأكاديمي يمثل شهادة تمنحها منظمات متخصصة كمنظمات التعليم العالي عند تطابق الشروط والمواصفات في تلك المنظمة مع ما وضعته المنظمة المانحة للشهادة، وما يترتب على تلك الشهادة من سمعة واعتراف دولي.
الكلمات الرئيسة