نوع المقالة : بحث
الملخص
اعتنى الزمخشري (ت 538هـ) في هذا الكتاب بنقل رسالة مفادها مجموعة من المواعظ والحكم التي استخلصها من مسيرة حياته.
ومنذ الوهلة الأولى واطلاعي على الكتاب، بدا لي أسلوبه الجمالي البياني في سبك عباراته ومناوبتها بين الطول والقصر، وركز فيها على خصائص الكلمة التي يختارها في نظم كتابه.
هو كتاب صغير أملاه بالحكم والمواعظ القيمة وجعلها على شكل مقالات، وتحت كل مقالة موعظة وحكمة، بلغ عددها مئة مقالة، جاءت بأسلوب بلاغي جميل ومتين، تظهر فيها قدرات الزمخشري البلاغية وكان فيها استعراض لمَلكته الأدبية.
أمّا المنهج الخاص بالكتاب فكان يتناول في كل مقالة حكمة أو موعظة بالغة تختلف عن الموعظة الأخرى، فمثلا حكمة حفظ اللسان تختلف عن موعظة أخرى مثل المواظبة على طلب العلم والتقوى ، الاختلاف يقع في الفحوى لا في الأسلوب والمنهج المتبع في الكتاب .
كانت عباراته مسجوعة وقصيرة، واغلبها موزونة ومقفاة من أجل أَنَّ يعطى للموعظة بريقاً ويجعلها سهلة الحفظ والقراءة، كل هذا تم بتكثيف المعنى وقلة اللفظ وهذه هي البلاغة في حد ذاتها. واقتضت طبيعة البحث ان يتم تقسيمه على مبحثين يتم فيهما تحليل النصوص بلاغيا، ويتناول :
- المبحث الأول: علم المعاني،واعتنى المبحث الثاني: بعلم البيان.
الكلمات الرئيسة