نوع المقالة : بحث
الملخص
الشيطان هو أكبر عدو للإنسان وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتخذه عدوا ، وهو تجسيد لكل عمل او فعل منسوب إلى الشر ، بل وينظر الى الشيطان بأنه قوة مدمرة ومعادية للإنسان عامة وللمؤمن خاصة أن وجود الجن ثابت بطرق كثيرة غير دلالة الكتاب والسنة ، فإن من الناس من رآهم ، وفيهم من رأى من رآهم ، وثبت ذلك عنده باليقين والخبر ومن الناس من كلموه وكلمهم، ومن الناس من يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم: وهذا يكون للصالحين وغير الصالحين، لكن الاعتماد على الأجوبة العلمية يكون على ما يشترك الناس في علمه، لا يكون بما يختص بعلمه المجيب، إلا أن يكون الجواب لمن يصدقه بما يخبر به والجان المؤمنين ملزمون باعمال زائدة على التصديق ، ومنهيون عن أعمال غير التكذيب، فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم، فإنهم ليسوا مماثلي الإنس في الحد والحقيقة، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساويا لما على الإنس في الحد، لكنهم مشاركو الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي، والتحليل والتحريم، وهذا مالم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين وكذلك لم يتنازعوا أن أهل الكفر والفسوق والعصيان منهم يستحقون لعذاب النار، كما يدخلها من الآدميين، لكن تنازعوا في أهل الإيمان منهم، فذهب الجمهور إلى أنهم يدخلون الجنة، ومنهم من قال: أنهم يكونون في ربض الجنة، يراهم الإنس من حيث لا يرونهم . وذهب قوم إلى أن المطيعين منهم يصيرون تراباً كالبهائم ، ويكون ثوابهم النجاة من النار.
الكلمات الرئيسة