نوع المقالة : بحث
الملخص
لماذا (و كيف) يكون الإنسان شاعراً ؟ أ هي قوى خفية فائقة القدرة تصل بالشعر بعض الناس فتجعله شاعرا مبدعا ؟ أم الشعر طبع يفطر عليه بعض الناس فطرة ؟ أم يُكتسَب الشعر اكتسابا وتعلُّما بالدُّرْبة والمِران ؟
يجد الباحث نصوصا تتضمن آراء وتصورات ونظرات كثيرة لعلماء الرواية ونقّاد الشعر وللشعراء أنفسهم منذ العصر الجاهلي إلى نهاية العصر العباسي تتصل بالإجابة عن تلك الأسئلة ... تتفق تلك الآراء أحيانا ، وتختلف أحيانا أخرى، وقد تجتمع في الفكرة الواحدة نصوص متناقضة، ومن هذه الآراء وتلك يمكن تحديد الخطوط العامة في التصوّر العربي القديم لهذا الموضوع.
لقد شاعت في التراث العربي القديم ، كما شاعت لدى الأمم الأخرى السابقة، فكرة ارتباط إبداع الشعر بقوى خفيّة سُمِّيت (الجنّ) أو (شياطين) الشعراء ، بسبب الكلام الساحر الذي ينشده الشعراء فيؤثّر في نفوس المتلقّين كثيرا ويثير فيهم الإعجاب والتعجّب ، بحيث لا يمكنهم نسبة الشعر إلى قائله ، فيتصوّرون أن قوى خفية تلقيه على ألسنتهم. وقام هذا البحث على دراسة هذه المعتقدات التراثية لهذه العلاقة بين الشعراء والجنّ وتطورها دراسة نقدية تحليلية .
الكلمات الرئيسة