الملخص

تعد الادارة الالكترونية من اهم المفاهيم الحديثة التي فرضتها تكنلوجيا الاعلام والاتصال, اذ اثر ضهور شبكة الانترنيت على طبيعة وشكل عمل النظم الادارية, ليولد بذلك نمطا جديدا يعتمد على ذلك التطور التقني والمعلوماتي من خلال التحول من نظام الادارة التقليدية الى الادارة الالكترونية.
ومما لاشك فيه ان التطبيق الصحيح والفعلي لهذا النظام الاداري الجديد يعتمد بشكل كبير على توفير الامكانيات والمتطلبات اللازمة لذلك, سواء اذا كان على المستوى المادي ام البشري, فهذا النظام يتطلب ايجاد بيئة مناسبة له, كونه يشكل تحولا شاملا  في المفاهيم والنظريات والاساليب والاجراءات والتشريعات هي التي تنظم العمل الاداري, ولاسيما ان الحكومة العراقية تسعى جاهدة في الآونة الاخيرة لإنجاح هذه التجربة الوليدة, لما لها من اثار ايجابية عديدة لاسيما على المستوى الخدمي والرقابي, ومن اهم المزايا التي تقدمها الادارة الالكترونية هو مواجهة ومعالجة ظاهرة عالمية تشتكي منها اغلب دول العالم في الوقت الحاضر, الا وهي ظاهرة الفساد الاداري, فلا يخفى على الجميع ان رتابة النظام الاداري المتبع في اغلب دوائر الدولة والروتين الاداري الممل, وعدم خضوع الجهات الادارية لأنظمة وتعليمات واضحة ومعلنة فضلا عن عدم وجود فعالية للأجهزة الرقابية بسبب الخلل الاداري سالف الذكر, نتج عن ذلك كله تفشي مشكلة الفساد الاداري ليصبح ظاهرة لا يمكن اخفاءها.