نوع المقالة : بحث
الملخص
تأخذ الصورة الشعرية مكانًا أساسيًا في تكوين شعرية النص، حيث تمثل الفاصل بين الكلام العادي والكلام الفني. وللصورة الشعرية دور بارز في تشكيل لوحة فنية مؤثرة في المتلقي، إذ تمكّن الشاعر من التعبير عن معانٍ خفية بعيدًا عن الظواهر المباشرة، حيث يمتزج التفكير مع العاطفة، ليشكّلا نصًا إبداعيًا تتجلى فيه قدرة الشاعر الفنية. الصورة الشعرية هي الوعاء الفني للغة الشعرية شكلًا ومضمونًا، وهذا ما يظهر جليًا في تجربة طالب الحيدري، الذي يمتلك قدرًا كبيرًا من الأصالة والشاعرية في الوصف والتصوير. فهو يستلهم صوره الشعرية من واقعه المادي المحسوس، مما يجعلها نتاجًا للملاحظة العينية للمشاهد الواقعية. يقوم الشاعر بتقدير أوجه الشبه بين الموجودات، ويلاحق التفاصيل، ويلتقطها بدقة، ليعيد تشكيلها في عالم شعري متكامل، لا يبتعد كثيرًا عن عالم المشاهد الحقيقية.إن دراسة الصورة الشعرية عند طالب الحيدري تفتح المجال أمام تحليل القيم الفنية والجمالية في شعره، مما يساعد في فهم رؤى الشاعر وفكره، ومدى قدرته على التعبير بأساليب فنية متنوعة، كالـتشبيه، الاستعارة، والكناية.
الكلمات الرئيسة