نوع المقالة : بحث
الملخص
ادى التقدم المتسارع لتكنولوجيا المعلومات وعلى رأسها تقنية الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الى ظهور ما يسمى بالمجتمعات والحوكمات الالكترونية، وعلى اثر ذلك برز نوع جديد وغير مألوف من التحديات يدعى بالهجمات السيبرانية والتي تفرض مهددات لعموم الدول المتقدمة والنامية، حيث تحولت هذه الهجمات الى مصدر قلق كبير اذ ما نظرنا الى اثارها وتبعاتها على السكان المدنيين والبيئة فيما لو تم تنفيذها على منشاة نووية او مصادر الطاقة كشبكة الكهرباء والمياه فهذا يجعل المدنيين عرضة لخطر الحرمان من الاحتياجات الاساسية. ونظرا لطبيعة التهديدات السيبرانية المتجددة بصورة مستمرة ،لذا اتجهت جهود المنظمات الدولية نحو ما يعرف بالاستراتيجيات الاستباقية ،اي القدرة التوقعية على التحرك قبل الوصول الى المرحلة التي تكون فيها الظروف المهددة موجودة فعلا. بحيث توجه هذه الجهود اما نحو منع او تقليص مهددات هذه الهجمات او الحد منها ، وهذا يتطلب تبني اليات ووسائل فاعلة خاصة لمواجهتها وهذه الاليات تحتاج الى بعد النظر لتحديد التهديدات التي تؤثر على الافراد وهي بنفس الوقت تقدم تخطيط وتنفيذ الاجراءات التي من شأنها التقليل من تهديدات واضرار الهجمات على الافراد . ومن هنا انطلقنا في بحثنا هذا لبيان استراتيجيات الاستباقية التي اتخذتها المنظمات الدولية لحماية الافراد من خطر السيبرانية واثارها على حقوق الانسان
الكلمات الرئيسة