الملخص

تتلخص مشكلة البحث في التساؤلات التالية ما هي العوامل التي تؤثر في فعالية الابتكار الاجتماعية في تعزيز اقتصاد المعرفة، كيف يمكن للجامعات ومنظمات المجتمع المدني والحكومة التعاون بشكل فعال لدعم الابتكار الاجتماعي؟، ما هي التحديات التي تواجه المجتمعات في تنفيذ ممارسات الابتكار الاجتماعي في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية؟ وتتركز أهمية البحث نظرًا للدور الحيوي الذي يلعبه الابتكار الاجتماعي في اقتصاد المعرفة، حيث أنه يساهم في بناء بيئة تشجع على التعاون بين الأفراد والمؤسسات الاجتماعية، مما يؤدي إلى تحسين الاستجابة لحل المشكلات المجتمعية، ويساهم البحث الحالي في تسليط الضوء على دور التعليم والتكنولوجيات في تحسين استدامة وفعالية الابتكار الاجتماعي. ويعد الابتكار الاجتماعي خطوة نحو تمكين المجتمعات من التكيف مع التحولات العالمية مما يعزز من قدرتها على النمو والازدهار في بيئة اقتصادية متعمدة على المعرفة. ويهدف البحث إلى التعرف على مفهوم الابتكار الاجتماعي بوصفه قوة محورية وخاصة في سياق اقتصاد المعرفة. و معرفة كيفية تعزيز الأنظمة التعليمية باستخدام التكنولوجيات الحديثة في إطار اقتصاد المعرفة. وكذلك تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات حول السياسات التي تعزز الابتكار الاجتماعي وتدعم عملية البحث والتطوير عبر مختلف القطاعات. وخلص البحث بمجموعة من الاستنتاجات منها:  إن الابتكار الاجتماعي أصبح حجز الزاوية للمجتمعات الحديثة التي تسعى إلى التقدم والتنمية المستدامة وخاصة في خضم التحولات العالمية الكبيرة نحو نموذج اقتصادي يعتمد على المعرفة. وأوصى الباحثان ضرورة الاستفادة من التجارب الرائدة في مؤسسات التعليم العالي في دول العالم في مجال تطبيقات الاقتصاد المعرفي والتمكن من التحديات ومواكبة التطورات، أو تعزير تفعيل دور الاقتصاد المعرفي في تطوير كافة الجامعات العراقية،  فضلًا عن إجراء المزيد من الدراسات عن الابتكار الاجتماعي في الجامعات العراقية.