نوع المقالة : بحث
الملخص
لقي موضوع الحديث عن الرحلات التي قام بها الرحالة على كافة العصور عناية الرّحالة أنفسهم، ولاسيما التي كُتبت في مؤلفاتهم، إذ نشأ من هذا التوثيق ما عرف بـــ (أدب الرحلات)، وهو نمط بارز من أنماط الأدب، إذ يُعبّر عن الرحلات بكيفية أدبية لطيفة، عن طريق التعبير عن روحانية المشاعر والمشاهدة، ولاسيما في الأماكن التي تحتوي على معالم دينية، نحو مراقد الأئمة -عليهم السلام- وابنائهم واحفادهم في مناطق مختلفة من العالم، أو وجود اماكن اثرية وتراث عريق للمناطق.
وكتب الرحلات من المصادر التاريخية المهمة وتعدّ اقرب إلى الوثيقة؛ لأنّ الرحالة الكاتب يقوم بنقل ما يشاهده من معالم وما له من علاقة بحضارة تلك البلدان تارة وبتراثها وموروثها الاجتماعي تارة أخرى، والعراق ومدنه بما يحتويه من موروث حضاري كبير، يعدّ محط نظر الباحثين والاكاديميين والزائرين.
وتعدّ مدينة بغداد من المدن المُهمة التي احتضنت تحت ذراعيها مرقدين من مراقد ائمة أهل البيت -عليهم السلام-، وهما مرقد الإمام موسى بن جعفر -عليه السلام- ومرقد الإمام محمد بن علي الجواد-عليه السلام- ما جعلها من العوامل الاساسية في جذب السواح والزوار والرحالة العرب والأجانب، ومن بين الرحالة الذين تشرّفوا بزيارتها والاطلاع على معالمها ميرزا سيف الدولة الذي زارها عام 1863م، وهذا ما سيتم التحدّث عنه في ثنايا البحث بالتوثيق عن معلومات وأحداث حصلت في المناطق التي ذهب إليها وقام بتوثيقها وتسجيلها.
الكلمات الرئيسة