نوع المقالة : بحث
الملخص
تبحث هذه الدراسة في التقارب بين التقاليد الأدبية العربية والغربية من خلال تحليل قصيدة "ليدا" لعمر أبو ريشة. على الرغم من تاريخها العريق والمتميز، نادرًا ما استخدم الشعر العربي السوناتات أو غيرها من الأشكال الأدبية الغربية. تبحث هذه المقالة في تكامل الأشكال الأدبية الأوروبية، وخاصة السوناتة، في الشعر العربي المعاصر، وهو موضوع لم يحظَ باهتمام كافٍ من الباحثين. يهدف هذا البحث إلى معالجة النقص في النقد الأدبي من خلال دراسة قصيدة "ليدا" لأبو ريشة. يُسهم هذا العمل في الأدب المقارن من خلال التأكيد على دور الأشكال الشعرية كجسور بين الحضارات المتنوعة. وهذا يُبرز كيف تأثر الشعراء العرب، مثل أبو ريشة، بالأساليب الغربية مع الحفاظ على هويتهم الثقافية، مساهمين بذلك في الخطاب الأدبي العالمي دون أن يُطغى عليهم. تفترض الفكرة أن قصيدة "ليدا" لأبو ريشة تُجسّد التوليف الأدبي من خلال دمج جوانب من الشعر العربي مع السونيتة الأوروبية، مما يُنتج شكلاً هجيناً يجمع بين النمو العاطفي والترابط الموضوعي والتنظيم الهيكلي. ويشير البحث إلى أن أبو ريشة يُحافظ ببراعة على الجوهر الثقافي لشكل السونيتة مع دمجه في الشعر العربي. وتتردد صدى لوحاته مع الانشغالات الرمزية والموضوعية لسونيتات شكسبير، وخاصةً البحث عن الحب الأبدي والجمال في تحدٍّ لمرور الزمن. ويشير هذا البحث المقارن إلى أن الشعر قد يكون بمثابة أداة فعّالة للتواصل بين الثقافات، مما يُعزز الطابع العالمي للأدب.
الكلمات الرئيسة