نوع المقالة : بحث
الملخص
تهدف هذه الدراسة الى بيان اثر التوافقية والمحاصصة على توجهات الاحزاب العراقية وسلوكياتها واولوياتها، واهمية هذه الدراسة نابعة من حجم النتائج المترتبة ونوعها على اتباع التوافقية نهجاً للحكم في العراق وسلوكاً للقوى السياسية والاحزاب المتنفذة في صناعة القرار العراقي ، وتتلخص مشكلة البحث الاساسية في فرضية مفادها ان الاحزاب العراقية وبسبب التوافقية كانت مقيدة الى حد بعيد في هذه المعادلة في بناء رؤاها وتوجهاتها وكيفية تعاطيها مع القضايا المصيرية مما ادى ذلك الى تعطيل سير النظام السياسي في العراق بالشكل الامثل والصحيح وتعطيل تنفيذ البرامج الانتخابية لهذه القوى والاحزاب ، وقد توصلت الدراسة الى نتائج مهمة ابرزها ان التوافقية جاءت لأسباب كثيرة يتعلق بعضها ببنية المجتمع العراقية وديمغرافيته وبعضها الاخر يتعلق بمعطيات سابقة شكلت توجهات المعارضة العراقية في الخارج للنظام السابق واسباب ارتبطت بتوجهات دولية وبالخصوص الاحتلال الامريكي والحاكم المدني بول بريمر ، وقد ترتب على اعتماد التوافقية نتائج اخرى مهمة ابرزها تعطيل تشكيل الحكومات بعد كل انتخابات وصعوبة تحقيق الاغلبية السياسية وغياب دور المعارضة السياسية ونشوء الدكتاتورية الحزبية وهيمنة القوى التقليدية واضعاف دور الاحزاب الصغيرة والناشئة وهذه النتائج تؤيد صحة فرضية البحث والدراسة .
الكلمات الرئيسة